روحانيات
إن وضعتَ قنينة ماء مسدودة في خزان من الماء فإن محتويات القنينة تبقى منفصلة عن الماء المحيط بها..ولكن إن نزعت السدادة فإن ماء القنينة يمتزج بماء الخزان..وبالمثل فإن الأناس العاديين يُبعدون الله عن حياتهم لأن وعاء وعيهم مسدود بالجهل..
ولكن حالما يتم رفع الغطاء بالتأمل الصحيح يشعر الراغب بسلام الله داخل وخارج الجسد…ومع التأمل المتزايد يزداد السلام وتتجدد الأفراح الروحية..
الله يحيط بالبشر من كل جانب لكنهم لا يشعرون به”هو بداخلهم”..ولا يمكن أن يشعروا بحضوره الفعلي في داخلهم ومن حولهم ما لم ينتزعوا سدادة أو غطاء الجهل ويغمروا وعيهم بوعيه القدسي..
إن غرِقَ الإنسان في بحر الرغبات المادية سيختنق.. أما إن غرقَ في محيط الله فإنه سيحيا إلى أبد الآباد ودهر الدهور..
ومتى عثرتم على الله أصدقائي ستشعرون برضاء حقيقي ودائم..
الصداقات البشرية قد تنفصم حبالها وتتقطع أوصالها..
لكن الله لن يترككم..
وحتى إن هجركم الجميع وتخلوا عنكم، فما دام الله لكم، كان كل شيء لكم…
برمهنسا يوغانندا