🌍♾⛵ أن ما لا يعجبك لا يعنيك 🌍♾⛵

0 4٬903

🍀📣⚜🦄💸🏹🔱 🔑🪙🌻 أن ما لا يعجبك في الواقع لا يعنيك!
ولكن ما يجعل هذا العنوان مربكاً أو مثيراً للجدل، هو اعتقادنا أن ذاك الأمر الذي لا يعجبنا هو أمر يخصنا!

“عندما لا يعجبنا وضعنا المادي، وضعنا الاجتماعي، لا تعجبنا مستوى القيود والحدود التي ضُربت علينا، لا يعجبنا سقف الحرية الذي نملكه، لا يعجبنا من حولنا، لا تعجبنا وظيفتنا ودراستنا ونتيجتنا أو مكان عملنا أو مكان دراستنا أو حتى معيشتنا أو مكان عيشنا”👇


نظُن ضمنياً وبشكل غريزي أن هذه الحقيقة! كون هذا الأمر يخصنا، رغم أن هذه الحقيقة -أن الأمر يخصنا- تحتاج إلى نقاش ولكن على افتراض أنها جدلياً صحيحة وأن أمراً ما يخصك، ولكنه في نفس الآن لا يعجبك؛ هذا لا يعني إطلاقاً أنه يعنيك!!

أرجو الانتباه والتركيز على هذه الفكرة! لأن هذا كل ما يعنيه الأمر غالبا ما يكون هذا الأمر وهو “محاولة تغيير” أمر أو ظرف أو معلم من معالم حياتك هو شغلك الشاغل واهتمامك الأقصى وقد تكون أهم َمهمة لديك للسبب المذكور سابقاً، وهي “اعتقاد” الإنسان أنه أمر يخصك!

ولكن ما هو المفهوم المحفّز لهذا الأمر؟ ما هو الأساس لهذا الدافع؟ ما هو الدافع خلف هذا الحرص والتفاني في تغيير ذاك المعلم، ذاك الأمر الذي لا يعجبك في حياتك الذي تعتقد أنه يخصك؟!

الدافع دائماً وأبداً هو مفهوم سام، قاتل، مضر للسعادة من أن تأتي لحياتك! هذا الاعتقاد، هذا المفهوم؛ لا يعني أبداً أنه خاطئ، ولكن ما أحاول أن أقوله هنا ما أحاول أن أفعله هنا هو أن أفتح عينيك على هذه الحقيقة وعلى ما تقوم بفعله بنفسك عندما تتبنى هذا المفهوم عندما تتبنى هذا الاعتقاد وتؤمن به!

فكما قلنا:
“أن الإنسان يتشاغل بما لا يعجبه ويحاول تغييره، اعتقاداً منه أن هذا الشيء تحديداً هو ما يمنع سعادته!”

كما قلت: من المثير للإهتمام في هذا المعتقد أو في هذه المعضلة أنك أحيانا مجبور على أن تتشاغل وتنشغل بما لا يعجبك؛ لأن اهتمامك بما لا يعجبك نزعة قسرية، سببها أنك لا ترى ما يعجبك!

فلا يمكن لك كـ”إنسان” لا يمكن لك أن تكون خاوي أو فارغ -على الأقل أنت لست معتاد على هذه الحالة- فأنت (تظن) أنها حالة أشبه بالموت! لا يمكن لك أن تكون بلا شأن، بلا اهتمام، بلا مشكلة أو أمر يهمك

وما دمت لا تملك أمراً يسعدك فلا بد لك أن تتشاغل بأمر آخر، ولا يوجد خيار في هذه القطبية والازدواجية سوى الحزن!

فاهتمامك بما لا يعجبك، هي نزعة قسرية
لأنك لا ترى في حياتك ما يعجبك!

الآن لا يعني أنك لا ترى في حياتك ما يعجبك، لأنه لا يوجد في حياتك ما لا يعجبك لأنك إنسان غير محظوظ ولا تملك من الوفرة ما يجعلك ترى ما يعجبك؛ الواقع، لا!! أنت بكل بساطة “اعتدت” ألا ترى السعادة في حياتك!

ونعلم الآن بهذا الوقت بعد سنين من الوعي والقراءة والتنوير، أننا حقاً (نرى فقط ما نؤمن به) حتى وإن كان ما لا نؤمن به موجوداً أمام ونصب أعيننا لن نراه ما دمنا لا نؤمن به!

فاعتياد المرء أو الإنسان على ألا يرى أو لا يؤمن بوجود السعادة في حياته، سيجعل أي َمعلم من معالمها؛ معالم الجمال “لا تتجلى” وإن تجلت “لن يراها” وإن قامت بمراودته “لن يلقي لها بال” وسيتشاغل بما يحزنه!

وهذا بالطبع بسبب اعتقاد راسخ بأننا أقل حظا من غيرنا، نستخدم ما يسمى بـ”تأثير التباين” نقوم بمقارنة وضعنا دائما مع من هم أفضل منا بتجاربهم!

والمؤسف أنه يفوت على الإنسان حقيقة وجودية كبيرة جداً عميقة جدا تنويرية جدا وهو أنه “لا يوجد على الأرض في هذه الحياة أبدا من هو أفضل من غيره إطلاقا” ودائما وأبدا الإنسان في حالة توازن تام!

أي أنه إن امتلك جميع وسائل السعادة سيمتلك من الحزن على الأقل معلم واحد يجعل كفتي الميزان تتساويان عند نقطة ارتكاز حياته، سواء في بعد الزمان أو في نفس اللحظة

يجب أن تعلم هذا الأمر، وعلى الأقل إن لم تعلم هذا الأمر أن تكون منطقيا وعقلانياً في مقارنة نفسك مع غيرك! أنت تقارن أسوء ما فيك، بأحسن ما عندهم!

ولا شك أن ترى نفسك “أقل حظاً” وتبدأ بالإيمان بهذا المعتقد، ومجرد إيمانك بهذا المعتقد سيزيد من وطأة تجاربك السيئة؛ فتصبح تجربتك سلبية، من منظورك.

أنت لا تُحرم من شيء!
أنت تملك نفس مقدار الوفرة التي يملكها ذاك الغني أو السعيد الذي تقارن نفسك به، ولكنك تختار أن تستخدم هذه الوفرة لتجعل من حياتك تجربة مؤسفة أو سيئة أو حزينة.

فما نفعله أننا لا نقارن حياتنا بمجملها مع حياة غيرنا كاملة وإنما نقارن فقط معلم من معالم حياتنا بمعلم آخر، ولكن دعونا نعود قليلاً إلى حيث بدأنا وهي أن ما لا يعجبك لا يعنيك!

تأمل جمال وعمق هذه العبارة
“أن ما لا يعجبك لا يعنيك.”

قبل أن استطرد، دعوني أنقل لكم خبرا سيئاً! “أن وعيك الأعلى، أن إلهك، أن الكون، أن من يصنع هذه الحياة، من يغير معالمها، من يسير أقدارها، من يغير معالم حياتك لحظة إلى أخرى؛ “هذا الكيان، هذه الماهية، هذه الكينونة لا ترى في اهتمامك ألوان، لا ترى فيما يشغلك أنواع، لا ترى التصنيفات التي تفكر بها، لا ترى أي تقسيم أو ازدواجية!”

هذه الكينونة أو الماهية، هذا الوعي أو الوجود أو الإله يرى أنك (مهتم) بذاك الأمر فيحرص -وصدقوني عندما يحرص لا يعيقه أي شيء- سيحرص على أن يبقى هذا الأمر؛ لأنه الأمر الوحيد الذي سيبقي قدميك على هذه الأرض وذهنك ووعيك مرساةً باقية في هذه الحياة المادية.

ولو لم يوجد ما يجعلك مهتماً بهذه الحياة المادية، لصعدت -بما يسمى بالـ(Ascension) الارتقاء إلى مستوى أعلى كما يحدث في منامنا وفي رؤانا وفي تجارب أخرى “ليس لأنه شرير، يريد وجودك في هذه الحياة كعقاب أو نوع من الأسر!” ولكنك تحتاج إلى هذه التجربة مادام هناك ما يثير اهتمامك!

ستدرك لاحقاً، أن ما كان يهمك في هذه الحياة ما إذا كان؛ سيء أو إيجابي، جميل أو قبيح “لا يوجد فرق” إلا في هذه الحياة!

إذاً فالاهتمام، هو معلم مطلق خالص نقي لا يملك لون أو شكل أو صنف أو تقسيم أو ازدواجية

بعد أن أرسينا هذا المفهوم وهذه الفكرة إليكم “الخبر السيء” الذي ربما يفوت على من يهتم بتغيير معالم حياته، خصوصاً تلك المعالم التي لا تعجبه

أنا أشيّد ببعض أوساط تجمع الوعي ممن يهتمون بجذب ما يحبون -على الأقل- هؤلاء وإن كانوا مخطئين في اعتقادهم أنهم يعلمون الأصلح لهم، هم على الأقل يهتمون بالجانب الإيجابي؛ إهتمامهم منصب على ما يعجبهم، وهذا أفضل بكثير من أن ينشغل الإنسان على إزالة ما لا يعجبه!

وهو أمر سيء لعدة أسباب:
• أولها: أن الاهتمام بالشيء السيء سيجعله يبقى، هذا هو الجزء الأول كما أوضحنا بأن الاهتمام بحد ذاته خالص ولا يملك تصنيف وسيبقي على ما تهتم به.

• والأمر الآخر: أنه لا يمكن لك حتى وإن أوصلت رسالتك إلى وعيك الأعلى أنك تريد إزالة ذاك المعلم الذي لا يعجبك لن يزول إلا بوجود أمر آخر مكانه!

تخيل الأمر:
كأنه طبق وأنك في مطعم مليء بما لذ وطاب وأنك حصلت للأسف على أسوأ طبق لديهم، تخيل هذا المطعم “الحياة” وتخيل ذاك “الوعي الأعلى” أو الكون النادل أو النادلة التي تقوم على خدمتك.

وتخيل أن هناك “شرط واحد” في هذا المطعم وهو أنك لن تحصل على طبق آخر أو المزيد من الطعام من صنف آخر إلا بعد أن تتناول طبقك.

فهذان السببان:
الأول: اهتمامك بشيء سيبقيه

والآخر: أن ذاك الشيء بغض النظر عن أي حقيقة أخرى لن يزول ما لم تجد بديلاُ له يحل محله! الخبر السيء، هو أن ما لم يعجبك دائما سيبقى.

أريد توضيح أمر آخر: وهو أن حزنك وأن ما يجعل هذه التجربة سيئة ليس فقط أن هذا المعلم أو الأمر الذي لا يعجبك لا يزول، إن السببين الذين قمنا بذكرهما قبل قليل! فهناك سبب آخر أو جزء آخر من المشكلة، وهو أنك لا تتقبله!

فأنت سبق وأن أطلقت حكماً وآمنت بمفهوم وأرسيت معتقداً وأرسخته في وعيك، أن ذاك الشيء مصدر حزن أن ذاك الأمر مصدر تعاسة وأن ذاك الظرف هو ما يمنع السعادة من أن تأتي وتزورك في حياتك هنا تخلق دوامة هابطة متسارعة!

أنت مهتم بأمر إذاً هو لن يزول ما دمت مهتماً به! والأمر الآخر أنك ترى وتؤمن أن هذا الأمر، هو سبب تعاستك! ما يحدث هنا من هذه الدوامة، هو أنك تجعل تجلي هذا الأمر مستمراً لحظةً بعد لحظة بعد لحظة وتحرص على أن تجليه في كل مرة يبعث الحزن في تجربتك، لكم الآن أن تتخيلوا نتيجة مثل هذه التجارب!

هل أدركت عمق ومعنى هذه العبارة:
“أن ما لا يعجبك لا يعنيك”

أنك حقيقة لست معنياً بأي شيء لا يعجبك! حرفياً، ما لا يعجبك ليس من شأنك! الكون كله يصرخ بدأ من أبعد نقطة فيه، من أبعد نجمة حتى أقرب إحساس في ذاتك وفي أعماقك؛ أن ذاك الأمر لا يناسبك! كل الكون متفق أن ما لا يعجبك لا يعنيك، أنه لا يناسبك!

إلا استثناء واحد، وهو عقلك كالعادة!
الذي لا يختلف فكريا مع الفكرة -أن هذا الأمر لا يناسبك- ولكنه يختلف في طريقة التخلص منه! هو الأمر الوحيد الذي يبدو بقناع أنه يريد التخلص منه، ولكنه حقاً يصب جل اهتمامه وطاقته وحرصه ورغبته وجذبه على ذاك الأمر الذي لا يعجبك والذي لا يناسبك؛ ما يجعل استمراريته أقوى، من لو لم تفكر به من الأساس.

مجددا، ما لا يعجبك لا يعنيك.
“اسمعها بصوت خارجي، ليس بصوت عقلك لأنك اعتدت على صوت عقلك، اسمعها بصوت الكون،
اسمعها بصوت مشاعرك التي تكره وجود ذاك الشيء وابدأ بتجاهله”

لن أعيد ما أقول دائماً حتى لا ألوث نقاء هذه الفكرة، ما لا يعجبك لا يعنيك، لن أقول: “افعل ما تحب تحصل على ما تريد” لأنكم إن لم تفهموها حتى الآن لن تفهموها الآن على الأقل.

دعونا نركز على فكرة واحدة كل مرة، وهذا ما أتمناه منكم دائماً وأبداً “أن تكون كل لحظة مخصصة لشيء واحد” عمرك أطول من أن تبذله في عدة أشياء في اللحظة الواحدة، ولكنه أقصر من أن تستمر بهذه العادة السيئة فسينتهي قبل أن تدرك.

في هذه اللحظة تركيزنا على حقيقة واحدة وهي: أن ما لا يعجبك لا يعنيك، خذ منها ما تفهمه واتخذ منها ما يعجبك من قرارات.

ربما تبدأ بالالتفات إلى ما يعنيك حقا وهو ما يعجبك، أن تفعل ما تحب♥️

وربما تصبح متسالما، متصالحا مع وعيك، مع ذاتك، مع حياتك، مع من حولك؛ بأن تعرف أن ذاك الأمر الذي اعتاد أن يغضبك ويحزنك لم يعد يعنيك بعد الآن دون أن تهتم بما يعجبك، ذاك خيار آخر!

والخيار الثالث والأخير، هو أن تستمر بالإهتمام وتصب جل اهتمامك على ما لا يعنيك أي ما لا يعجبك، فذاك أمر مكفول لك بحقك المطلق بالإرادة الحرة والحرية الخالصة.
بقلم الاسقاط النجمي  إعداد خلود عزيّز ، رابط كتاب الاسقاط النجمي

اقرأ أيضا ل ” الاسقاط النجمي ” : 💗 قيد العقل اقوى من قيد اليدين 💗 و 💖 الحياة ” بوفيه مفتوح ” 💖

اقرأ أيضا ل ” الاسقاط النجمي ” : 💖💖 أنت كل شيء 💖💖 و 💖💖 استعد لحياتك الثانية 💖💖

💎 أنصحكم أحبتي بقراءة كتب  ” فاديم زيلاند ”

اقرأ أيضا : 💖💖 راحة الروح خارج الزمن 💖💖

اقرأ أيضا : 💖💖 السر الأعظم 1 و 2 و 3 💖💖

اقرأ أيضا : 💖💖 متى ينكشف واقعك الجديد؟ 💖💖

اقرأ أيضا : 💖💖 انت طاقة تتلون بألوان ما تنشغل به 💖💖

اقرأ أيضا : 💖💖 لتنعم بحياتك 💖💖

DivaKhoolood3198 DivaKhoolood369 DivaKhoolood888 🌳⛵🔥🌊💳💰💶💴💵💸🌹✨👑☯🌈👀👂🐝🚀☘💃💎💗💗🌏❄🌲🐎🐂🦅🐉🌞🌝🌻🌸🌺🍇🍓🥂🎼🛬🛸🛳🔑🔮⚖☯♈♉✅👑333.777.555.369👑🔱⚜💲📣♾8⃣8⃣🆒🆕🆓🆙

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.