🌍♾⛵ ماهو سبب الابادات الجماعية من وجهة نظر لازاريف 🌍♾⛵

0 1٬393

🌲📣⚜🦄💸🏹🔱🪙🌻 مقتطفات من كتاب ” انسان المستقبل ” ل ” سرغي .ن.لازاريف ترجمة محمد سبلبل

أتذكرك السؤال الذي طرحَته امرأة في إحدى الندوات.

قُل لي، هل يمكن من وجهة النظر الإلهيَّة شرح إبادة الأرمن الجماعية التي حصلت عام 1905، فقد أُبيدَ أكثر من مليون أرمني؟

لنُحاول فهم وحل المسألة، – أجبتُ أنا. – اعتنق الأرمن المسيحيَّةَ في القرن الثالث بعد الميلاد، أي قبل ظهور الإسلام.

الإيمان بالله يُربي الحبَّ في النفس، وإنَّ الحبَّ يُفتَّحُ بالروحانيَّة المُرتفعة، الحِسيَّةِ والإمكانيات المادية الكبيرة.

الحبُّ هو الأساسُ

أما الإمكانيات والثراء المُتفتِّحون فهم الجُدران.

تخيَّلوا الآن أنَّ الأساسَ مبني لتحمُّل ثلاثة طوابق.

يبدأ صاحب المبنى ببناء الطابق الأول، ثم الثاني ويرى أنَّ سعادته المادية تزدادُ ثِقلا وشموليَّةً.

فينسى أنَّ بوسعه بناء ثلاثة طوابق فقط، فيبني أربعة، خمسة، ستة طوابق.

بالنتيجة سينهار المنزل ويدفن صاحبَه تحت أنقاضه.

إذا على الناس الذين لا يؤمنون بالله أن يعيشوا في الكوخ.

لدى القبائل البدائيَّة التي تعيش اليوم على الأرض مفهومُ الحبِّ والأخلاقيات غير ناميان كما الإيمانُ بالله الواحد.

لكن ما داموا يعيشون في الأكواخ يمضي ذلك بالنسبة لهم دون ألم.

لكن إن احتكوا بالحضارة المُعاصرة فسينقرضون بسرعة كبيرة.

لنتذكر الآن إن حصلت في تاريخ البشريَّة أحداثٌ تُشبه إبادة الأرمن.

نعم، حصلت: أولا – إبادة اليهود التي بدأت في زمن مصر القديمة.

لِمَ أمر الفرعون بقتل أطفال اليهود الذكور؟

لأنه رأى أنَّ عددهم ازداد وهم بدؤوا يشكلون تهديدا.

بدأ الفرعون يخشى على أمنه.

إلا أنَّ الضحيَّة والمُجرِمَ مُتشابهان دائما.

إن سرق اللص مال أحد فذلك يعني أنَّ لدى فاقد المال مشاكل السارق نفسها لكن عميقا في داخله.

شعور اليهود المُفرط بالحصانة رفعَ عدائيَّتهم الباطنة فأثارَ عدائيَّة الفرعَون الظاهرة.

الأمن الفيزيائي على شكل نِعَمٍ ماديَّة قد يحجب الحبَّ.

الحصانة الروحية في هذه الحالة أكثر خطورة بعد.

بكلام أبسط، الإحساسُ بالحق والتفوُّق هو مصدر مآسٍ مُستقبليَّة.

لكن توجد أشياء مُخيفة أكثر بعد. إنها الحصانة النفسية.

هي تنشأ حين يصبح الإنسان على معرفة بالقوانين التي تتحكَّمُ بالكون.

على مدى آلاف السنوات كان اليهود يقرؤون التوراة ويمتصون مع حليب الأم العلاقة الصحيحة بالعالم المُحيط:

لا تحسد

لا تكذب

لا تسرق

لا تنهب ولا تقتل.

على مدى مئات وآلاف السنوات كانوا يرَون أنَّ الإنسان الذي يلتزم بالوصايا يبقى حيا، أما الحسود، البخيل والشبق فيمرض ويُبادُ عن وجه الأرض.

وحتى إن كان سليما فكان يمرض ويموت أبناؤه.

حصل اليهود على دليلِ البقاء على قيد الحياة.

معرفة آليات الكون السببيَّة، معرفة قوانين النفس ثروَةٌ ضخمة.

معرفة أنَّ النفس المريضة تولِّدُ الأمراض الجسديَّة والمآسي المصيريَّة ثروةٌ هائلة.

إلا أنَّ هذه الحصانة قادرة كذلك على إغلاق رؤية الإلهي.

بدأ عدد كبير من المؤمنين يعتبرون أنَّ الله مُلزَمٌ بحمايتِهم إن كانوا يؤدون جميع الوصايا.

هكذا نشأ لديهم إحساسُ أنهم شعب الله المُختار.

بهذه الطريقة جعلوا الوصايا والطقوس هدفا، أما الخالقَ فوسيلَةً.

إلا أنَّ الحصانة والحُبَّ لا يتماشيان.

فكرة التفوُّق المُطلَقِ على الآخرين، فكرة الاصطفاء الأعلى والحصانة العُليا تبنّاها الفاشيون الذين أعلنوا: “إنَّ الله معنا!”. هم قَضوا على حوالي 6 ملايين يهودي، ثم قُضِيَ عليهم.

لِمَ عوقِبَ بروميثيوس من الأعلى لمُساعدته البشر؟

لأنه بإعطائه النار الإلهيَّ للبشر هو جعلهم محصَّنين أكثرَ.

ليس صُدفة وجود المثل “ريثما يُدوي الرعد لا يرسم الرجل إشارة الصليب“.

تحديدا لحظةَ انهيار العالم المُحيط والانعدام التام للحصانة نحن نسعى لإيجاد الحماية مُتَّحدين مع الخلود.

مُنفِّذين الوصايا الإلهيَّة نحن ننضمُّ إلى الحبِّ والخلود ونُلاحظ أنَّ نفسنا وجسدنا يبدآن بالشفاء.

لكن ما إن نُفكِّرَ بأنَّ الوصايا والطقوس ستُحصِّنُنا حتى نفقِدَ الشيء الأهم الذي من أجله وُجِدَت هذه الوصايا، ألا وهو شعورُ الحبِّ والوِحدَة مع الله.

وحينها تنهال فجأة على الإنسانِ المؤمن، الروحانيِّ الرفيع المآسي والأمراض.

الإلهيُّ لا يتطلَّبُ الحصانة، فهو أبديٌّ.

إن طالبت النفس بالحصانة فذلك يعني أنها فقدت الوِحدَة مع الإلهي.

هي فقدت الإحساس بالخلودِ، ما يعني أنَّ عليها أن تسعى للبقاء على قيد الحياة وتُدافع عن ذاتها.

نحن نعلم أنَّ لدى الإنسان المؤمن وأنجاله تتفتَّحُ إمكانيات أكبر بكثير للحبِّ، الحسيَّةِ، تحقيق الرغبات وتجميع النِعَم الماديَّة.

لكن قلَّ من يعرف أنَّ مسؤوليَّة المؤمن عن شعورِ الحبِّ أعلى بكثير من الآخرين، ولفُقدانه الحب يُعاقَبُ المؤمن بصرامة أكبر بكثير من الآخرين.

لماذا إحدى أهم الوصايا تقول: لا تشهد زورا؟

يبدو كلُّ شيء واضحا، فنحن نكذب غالبا لمصلحتنا الخاصة، إذا لا يجوز الكذب وإلا فإنَّ التركيز على الكسب المادي سيؤدي لاحقا إلى الأمراض والمتاعب.

لكن لنُمعن في التفكير: ما هي شهادة الزور؟

إنها عدم الصِدق، وعدمُ الصِدق هو إغلاقُ النفس، أي زيادةُ حصانتها.

الصدق يجعل النفسَ معدومة الحصانة، وهذا يعني أنه يفتحُها للألم ويدفعُها للحب.

يحق للإنسان إخفاءُ أفكاره، لكن لا يجب أن يُخفِيَ المشاعر في نفسه، لإنَّ إخفاء الشعور يعني قمعه، وإنَّ قمع الشعورِ يجعل النفس عُدوانيَّةً.

لذلك الإنسانُ غير الصادق عدائيٌّ في الداخل دائما.

وكلما ازداد اختباء الإنسان من الألم النفسي، كلما أسرع في فُقدان شعور الحبِّ.

كلما كانت نفس الإنسانِ أكثر صِدقا، كلما ازداد الألم الذي هو قد يعيشه وكلما وجب عليه تكثيف التوجُّه للحب والإيمان بالله.

عن هؤلاء كان المسيح يقول: “طوبى لأنقياء القلوب لأنهم يُعاينون الله“.

كلُّ حدثٍ مُنتشرٌ في الزمان كالموجة. والحدثُ الذي يجب أن يحصل حاضرٌ سلفا إلى حدٍّ ما بشكل خفيّ في الحاضر.

إن قمنا بردود فعلٍ خاطئة على العلامات الأولى فقد لا نتخطى التجربة التي ما زلنا لا نشتبه بها.

كنت أرى غالبا المشهد التالي.

يُفتَرَضُ أن يحصل شخص على حصَّة هائلة من السعادة.

قد تكون مالا سيكسِبُه، منزلا سيبنيه، قدراتٍ ستنمو لديه وتجلب له الاحترام والشُهرة، حُبّاً سيشعر به تُجاه امرأة.

قبل مُكافأة الإنسان بشيء يمتحنه الله أولا فيما إذا كان قادرا على التضحيَة.

لا يحقُّ الكسب للعاجز عن تحمُّل الفُقدان. وحينها بدل السعادة الممكنة يحصل الإنسانُ على المرض والموت.

المُدرِّبُ المُحنَّك لا يسمح للرياضي غير المُهيء المُشاركة في المباريات.

إذا، الموجةُ الأولى الآتيَة من المُستقبل تتفاعل مع نفسِنا ومشاعرنا.

وإن كانت النفسُ عدائيَّةً، فبدل السعادة في المُستقبل قد يحصل الإنسانُ على المرض، الخسائر أو الموت.

لأنَّ الخيارَ الأساسيَّ لا يُقام على مستوى جسدنا ووعينا ولا على مستوى روحنا، إنما في عمقِ نفسنا حيثُ يتحوَّلُ الإلهيُّ إلى بشري.

ملكوت السماء تدنو منا.

يظهر أنَّ الإشاعات عن نهاية العالم ليست باطلة.

نبض الزمان الذي نعيش فيه استنفد قُدرَته على ما يبدو، والنبض الزمانيُّ الجديدُ ليس بعيدا.

الحياة مُدبَّرة بطريقة أنَّ الشكل ينهار ويغوصُ في أعماق الماضي، أما المضمون فيخلق شكلا جديدا مُحافظا على الاستخلاف مع الشكل القديم.

الذين يكون الشكل بالنسبة لهم أكثر أهميَّة من المضمون سيبقون في الماضي.

بكلامٍ أبسط، سيبقون على قيد الحياة من سيتعلمون الحبَّ” – أفكر أنا. يتبع…… دمتم بنور ومحبة و وعي

اقرأ أيضا ل ” لازاريف ” : 🌍♾⛵ قصص من تشخيص الكارما : الكارما الطاهرة 🌍♾⛵

اقرأ أيضا : 🌍♾⛵ المظلوميات 🌍♾⛵

اقرأ أيضا : ‏ 🌍♾⛵ حب الذات من منظور طلال خلف 🌍♾⛵

اقرأ أيضا : 🌍♾⛵ ابحث عن الالم في حياتك 🌍♾⛵

اقرأ أيضا : 🌎⚡⛵ حوار مع هو : و هل يستوي الاعمى و البصير؟ 🌎⚡⛵

اقرأ أيضا : 🌎⚡⛵ طريقك للنشوة الأبدية 🌎⚡⛵

DivaKhoolood3198 DivaKhoolood369 DivaKhoolood888 🌳⛵🔥🌊💳💰💶💴💵💸🌹✨👑☯🌈👀👂🐝🚀☘💃💎💗💗🌏❄🌲🐎🐂🦅🐉🌞🌝🌻🌸🌺🍇🍓🥂🎼🛬🛸🛳🔑🔮⚖☯♈♉✅👑333.777.555.369👑🔱⚜💲📣♾8⃣8⃣🆒🆕🆓🆙

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.