🌍♾⛵ حواري بين انا و هو 🌍♾⛵
🌲📣⚜🦄💸🏹🔱🪙🌻 عندما بدأت الرحلة، بحثت عمن يرشدني،
فلم أجد أحد، إلا أنني سمعت صوت من داخلي
يقول لي: لا تقلق سأكون أنا رفيقك في المسير،
سألته من أنت، فقال لي: أنا العقل، وسأدلك،
مشينا معا أشهر وسنوات، نبحث، واتعلم،
وكلما وجد العقل ما يرقيني، وضعه في يميني،
زادت المعرفة، وامتلأ الكأس، حتى فاض !
وبعد سنوات من المسير، وجدت أمامنا بوابة،
دخلت، وانتظرت العقل، لكنه لم يدخل !!
خرجت له وسألته: لماذا لم تعبر؟
قال لي: هنا وانتهى دوري، فأنا لا استطيع العبور،
محمد: وهل ستتركني وحدي؟
العقل: لا تقلق، ستجد من يكمل معك الرحلة،
دخلت وحدي على أرض جديدة، وسماء فريدة،
وبينما اسير والصمت حولي،
إذ جائني صوت من باطني،
يقول: مرحبا بك، ها قد عبرت، كنت انتظرك
سألته: من أنت؟
قال: أنا قلبك، الذي يحوي عواطفك وسرائرك.
وسأكون معك في الجزء الثاني من الرحلة،
تحركنا سويًا سنوات وسنوات، وللحق كانت لطيفة،
كانت المعرفة أقل، والشعور أعلى،
وكلما وجد القلب ما يسموا بي، وضعه في يميني،
أكملنا المسير حتى وصلنا لبوابة أخرى !!
نظرت للقلب وابتسمت قائلاً:
هل ستعبر، أم ستتركني مثل من سبقك؟
ابتسم القلب، وقال لي: لقد أصبحت خبيرًا بالطريق
وهنا تنتهي مهمتي، وسيأتي من يكمل بعدي.
عبرت البوابة، فوجدت النعيم، وسألت نفسي:
هل هذه جنة الخلد، والملك الذي لا يبلى؟!
جائني صوت من حيث لا مكان:
هي جنتك إذا خلعت نعالك، وتوقفت عن كثير الكلام،
نظرت حولي وسألت: من أنت؟
قال لي: أنا، أنت، ولكن بلا (أنا) !
سألته: أنت لست العقل، ولا القلب، فمن تكون.
قال لي: أنا فوق الظنون،
أنا العظمة الكامنة فيك،
أنا ما فيك، وما فيك كافيك،
أنا من لا أبلى، ولا أفنى، أيها الفاني !
محمد: وهل ستكون رفيقي في الطريق؟
هي/هو: لقد كنت معك من البداية،
و كان لابد من الرحلة حتى تعرفني حق المعرفة،
محمد: وهل ستتركني أيضاً في النهاية مثل سابقيك؟
هي/ هو: لا، بل أنت من ستتركني، ألم تسمعني أناديك
بـ الفاني!
محمد: وأين ستذهبين؟
هي/هو: سأعود للنشأة الأولى، حيث سدرة المنتهى،
محمد: وأنا ؟
هي/ هو: من تقصد بـ أنا، جسدك، عقلك، قلبك؟!
محمد: ألست كل هؤلاء؟؟!
هي/ هو: لا، أنت، أنا،
ألم أقل لك أنا، أنت، ولكن بلا (أنا)
كل هؤلاء هم (الأنا)، التي يجب أن ترتقي عنها،
لتعود لسيرتك الأولى
وعندما تعود، ستلحق بمن قبلك، وتكون مرشدا لمن بعدك،
****
لماذا تهرب من حقيقتك؟!
= أنا لا أهرب، أنا فقط تائه، أنا لا أعرف!
أنت اقتربت من المعرفة، اقتربت من اكتشاف كينونتك الأبدية،
ولكنك كلما اقتربت، تحاول الهرب.
= ولماذا أفعل هذا؟!
لأن الحقيقة ملهمة، ولكنها أيضاً مرهقة، نور و نار
عندما تكتشف نورك، سيتحتم عليك التحكم في نارك!
وهي أمر جلل، وليس بالهين، وبدلاً من الدخول في متاهات المعرفة،
أنت تفضل راحة الجهل!
= ولكني فعلاً لا امتلك أدوات المعرفة!!
هل تظن يا مسكين أنك جئت لهذا العالم خالي اليدين؟!
إن معك و حولك وبك كل شيء، ولكنك لا تحسن الاستخدام.
= ليس عندي ما يكفي!؟
ما فيك، يكفيك.
= ولكني بحثت، ومازلت ابحث، وأشعر أن الطريق بعيد!
هذا لأنك تستخدم المفتاح الخطأ لفتح بوابة الأبدية.
= لقد حاولت استخدام عقلي!
ستفشل.
= حاولت استخدام حواسي!
ستفشل أيضاً.
= إذا فأين السبيل، ما هو المفتاح؟؟
اغلق عينيك
= ولكن كيف أرى إذا أغلقت عيني؟!
هذه الحقيقة الوحيدة التي لن تراها إلا وعينك مغلقة
= لا أفهم؟؟!
هذا لأنك سمعت الكلمة بأذنك
= ماذا أفعل؟؟!
أغلق أذنك.
= وكيف هذا؟!
سلم، واستسلم
= كيف، كيف!! ساعدني!
….. (صمت تاام)
واختفى كل شيء وسط السكون. بقلم محمد البنا اعداد خلود عزيّز اقرأفي نفس السياق : ثورة القلب
اقرأفي نفس السياق : 💖💖 الاساس : رحلة الى الذات 💖💖
اقرأفي نفس السياق : 💖💖اقتباسات من كتاب ” الطريق الى الحب ” ل ” ديباك شوبرا “💖💖
اقرأفي نفس السياق : 💖💖الكون يفتح أبوابه فقط للذين ينتبهون💖💖
اقرأفي نفس السياق : 💖💖 حلم الليلة : حوار مع روح 💖💖
اقرأفي نفس السياق : 💖💖أنت لست الجسد! أنت الكائن الفضائي الداخلي!!💖💖
DivaKhoolood369 DivaKhoolood888 🌳⛵🔥🌊💳💰💶💴💵💸🌹✨👑☯🌈👀👂🐝🚀☘💃💎💗💗🌏❄🌲🐎🐂🦅🐉🌞🌝🌻🌸🌺🍇🍓🥂🎼🛬🛸🛳🔑🔮⚖☯♈♉✅👑333.777.555.369👑🔱⚜💲📣♾8⃣8⃣🆒🆕🆓🆙